فاعلم أنه لا يأخذه منا و يعطينا إياه و يجوز اشتراطه في معاملة الحق دون الخلق في زمان مخصوص و علم من ينسب إليه المشي من غير إن يكون موصوفا بأن له المشي و علم نطق من ليس من شأنه في رتبة الحس أنه يتكلم و علم رد الأعمال على العاملين و علم البرزخ الذي بين الرحمة و الغضب الإلهي فلا يكون لواحد حكم يستقل به في الموجود ما حكم ذلك البرزخ و هل له عين موجودة في نفس الأمر أو هو نسبة لها وجهان في الحكم و علم ما الذي قعد بالثقلين عن النهوض إلى ما فيه سعادتهم بعد إبانة اللّٰه طريق السعادة على ألسنة المخبرين عن اللّٰه و علم الموطن الذي يقوم البدل فيها في الحكم مقام المبدل منه من الموطن الذي لا يقبل ذلك مع كونه يقبل التبديل لذاته و علم المدد و لما ذا يرجع عددها المحكوم عليها به هل لعين المدة فيقبل العدد كالأشخاص في النوع الواحد أو هل تختلف المدد لذواتها و علم ما يحصل من الأثر فيمن هو تحت حكم المدة من قصرها و طولها و علم اختلاف الأحكام على الأعيان هل تختلف لاختلاف استعداد الأعيان باختلاف الأوقات أو هل تختلف باختلاف الأسماء الحاكمة و علم مراتب العبيد من الأحرار و ما لكل واحد من الصنفين من اللّٰه و علم الفرق بين الصديقية و الشهادة و من أي مقام نال السر أبو بكر الذي فضل به غيره و علم مراتب النار و لما ذا تنوعت الأسماء عليها و ما لكل اسم من الأصناف الذين يدخلونها و علم الفرقان بين النشأتين و الحياتين و علم السبب الذي ثبط قوما و أسرع بآخرين و الفرق بين السرعة و السبق و علم الموطن الذي يقوم به الواحد مقام الكثير و علم القضاء السابق على الحكم الواقع بالسورة و علم اتصاف الحق باليسر دون العسر و ما هو الأصعب عنده من الأهون إذ كان هو الفاعل للأمرين و علم مقام إزالة العبد من حكم الصفتين المتقابلتين فلا وصف له كأبي يزيد و علم ما يؤدي شهوده إلى أن لا يحب الشيء نفسه الذي من شأنه أن يتصف بالحب و علم المنع الإلهي لما يرجع و علم المنافع و المضار المحسوسة و المعنوية و علم الرسالة و الرسل و علم الاختراع و التدبير و علم من له من كل شيء زوجان و علم العناية الإلهية هل حكمها في الفرع مثل حكمها في الأصل أم لا فهذا حصر ما يتضمنه هذا المنزل من العلوم و في كل علم علوم ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية