فرفق به في قوله أعظك لشيخوخته و كبر سنه و مخاطبة الشيوخ لها حد و وصف معلوم و مخاطبات الشباب لها حد معلوم و قال في حق محمد رسوله صلى اللّٰه عليه و سلم ﴿فَلاٰ تَكُونَنَّ مِنَ الْجٰاهِلِينَ﴾ [الأنعام:35] فأين ذلك اللطف من هذا القهر فذلك لضعف الشيخوخة و ذا القوة الشباب و أين مرتبة الخمسين سنة من رتبة خمسمائة و أزيد فوقع الخطاب على الحالات في أول الرسل و هو نوح و في آخرهم و هو محمد صلى اللّٰه عليه و سلم و على جميع الأنبياء و من الآداب الإلهية كل ما ورد في القرآن من افعل كذا و لا تفعل كذا فانظره في القرآن تحط بالأدب الإلهي فاستعمله توفق إن شاء اللّٰه ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الثاني و التسعون و مائتان في معرفة منزل اشتراك عالم الغيب و عالم الشهادة من الحضرة الموسوية»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية