[اللوائح ما يلوح إلى الأسرار الظاهرة من السمو من حال إلى حال]
اعلم أن اللوائح عند القوم ما يلوح إلى الأسرار الظاهرة من السمو من حال إلى حال و عندنا ما يلوح للبصر إذا لم يتقيد بالجارحة من الأنوار الذاتية و السبحات الوجهية من جهة الإثبات لا من جهة السلب و ما يلوح من أنوار الأسماء الإلهية عند مشاهدة آثارها فيعلم بأنوارها أما السمو من حال إلى حال هو أن لا يرجع إلى الحال الذي انتقل عنه في الحال الذي هو فيه إذا انتقل عنه إلى ما هو فوقه و المراد بذلك ما يأتي به الحال من الواردات الإلهية و المعرفة بالله و هي المنازل ما هي الكرامات فإن الأحوال قد تعود مرارا و لكن لا يحمد صاحبها فيها إلا إذا زادته علما بالله لم يكن عنده لا بد من ذلك و تلك الزيادة هي اللائحة فإن لم ترقه تلك الزيادة في الحال فليست بلائحة مع صحة الحال و الحال كونك باقيا أو فانيا أو صاحيا أو سكران أو في جمع أو تفرقة أو في غيبة أو في حضور و الأحوال معروفة و هي الأبواب التي ذكرناها في هذا الفصل و فيها أمر اللّٰه نبيه صلى اللّٰه عليه و سلم أن يقول
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية