﴿وَ أَوْحىٰ فِي كُلِّ سَمٰاءٍ أَمْرَهٰا﴾ [فصلت:12] و هو ما يعطيه من الآثار في العالم كما تعطي كل آلة للصانع بها ما عملت له و الصنعة مضافة للصانع لا للآلة فاعلم ذلك و كن بحسب ما تعطيه قوتك و السلام
[صاحب مقام ترك الخوف هل يأمن مكر اللّٰه أم لا]
و اختلف أصحابنا في صاحب هذا المقام هل يأمن من المكر الإلهي أم لا أما مع البشرى فيأمن و لا بد و أعني إذا جاءت البشرى بالأمن من مكر اللّٰه و لا أقدر أبسط في هذا المقام شيئا أكثر مما ذكرناه في هذا الوقت لأسباب و لا أصرح بمذهبنا فيه إلا بقدر ما ذكرنا منه في البشرى فإنه أمر محقق تدل عليه العقول و الشرع و ذلك أن صاحب هذا المقام إن كانت عجلت له الجنة بوجه لا يمكن استبداله فالأمن حاصل و يصح له هذا المقام و إن لم تكن له هذه الحالة فالله أعلم
(الباب الثاني و مائة في مقام الرجاء)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية