بل يقولون كل ذلك لله في غير الموطن الذي جعله اللّٰه لهذا القول و ذلك لجهلهم بالمواطن و هذا القدر كاف فإن المجال فيه واسع لاتساع ميدانه لكون العالم ما أوجده اللّٰه إلا عن الحب و الحب يستصحب جميع المقامات و الأحوال فهو سار في الأمور كلها فلذلك يتفصل الأمر فيه إلى غير نهاية و أصل الحب النسب و هي الروابط و مع الروابط لا يثبت توحيد أصلا و لهذا قال بعضهم من وحد فقد أشرك كما يقول من قال بالجمع فقد فرق بلا شك ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الثاني و السبعون و أربعمائة في حال قطب كان منزله
﴿اَلَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ
أَحْسَنَهُ أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدٰاهُمُ اللّٰهُ وَ أُولٰئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبٰابِ﴾
»
من يستمع قول من تعنو الوجوه له *** يفز بحسن الذي يأتيه في كلمه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية