يقوم لنا شكل بديع مثلث *** فضلعان في مثل و ضلع بلا مثل
و لا بد من ترجيحه لبقائه *** فلا بد من أمر يؤيد بالفضل
فيذهب حكم الميل عند استواءه *** و يرجح ميزان السعادة بالثقل
[كل ما سوى اللّٰه ملك]
اعلم أيدك اللّٰه أنه ثبت شرعا و عقلا أنه تعالى سبحانه أحدي المرتبة فلا إله إلا هو اللّٰه وحده لا شريك له في الملك و الملك كل ما سوى اللّٰه و أما أن يكون له تعالى ولي فما هو مثل الشريك في الملك فإن ذلك منفي على الإطلاق لأنه في نفس الأمر منفي العين و أما الولي فموجود العين فهو ينصر اللّٰه ابتغاء القربة إليه و التحجب عسى يصطفيه و يدنيه لا لذل ناله فينصره على من أذله أو ينصره لضعفه تعالى اللّٰه قال تعالى ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللّٰهَ﴾ [محمد:7] و قال ﴿وَ هُوَ خَيْرُ النّٰاصِرِينَ﴾ [آل عمران:150]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية