و تسخير الملائكة في حق المؤمنين بالاستغفار و الدعاء لهم : فهذا من ثمرته و إن لم يرد الإطلاق اللفظي به فإن هذه الأمور على قسمين منهما ما ورد إطلاق اللفظ بأسمائها على الجناب الإلهي و منها ما وجد منه آثارها و لم يطلق عليه منها اسم و منها ما نسب الفعل الذي يكون منها إليه و لم يطلق عليه منه اسما و منه ما أطلق عليه منه اسما في جماعة بحكم التضمين فمثل ما نسب إليه الفعل و لم يطلق الاسم قوله ﴿اَللّٰهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ﴾ [البقرة:15] و قوله ﴿سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْ﴾ [التوبة:79] و مثل ما نسب إليه الفعل و أطلق عليه الاسم في جماعة بحكم التضمين قوله ﴿وَ مَكَرَ اللّٰهُ وَ اللّٰهُ خَيْرُ الْمٰاكِرِينَ﴾ [آل عمران:54] و مثل ما أطلق عليه منه اسم قوله ﴿وَ هُوَ خٰادِعُهُمْ﴾ [النساء:142]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية