الخلوة لها الدعوى و صاحبها مسئول لها الحجاب الأقرب هي نسبة ما هي مقام أعني الخلوة المعهودة عند القوم لا الخلوة التي هي مقام التي ذكرناها في أول الباب و هذه و إن لم تكن مقاما فإنها تحصل لصاحبها بالذكر مقامات لها إحاطة بالملك و الملكوت و الجبروت عند العارفين و الملامية من الأدباء أرباب المواقف و أما أهل الوصال و الأنس من العارفين و الملامية فلا يرون لها في الملكوت دخولا و أنها مخصوصة بعالم الجبروت و الملك لا غير إلا أنها لها قرب من الملكوت ما بينها و بينه إلا درجتان فالأدباء الواقفون من الملامية يرون لها ستمائة درجة و إحدى و أربعون درجة و العارفون من أهل الأنس يرون لها ألف درجة و سبعا و ستين درجة و الأدباء من العارفين الواقفين يرون لها ستمائة درجة و سبعا و ستين درجة و الملامية من أهل الأنس و الوصال يرون لها ألف درجة و ستة و ثلاثين درجة
(الباب التاسع و السبعون في ترك الخلوة و هو المعبر عنه بالجلوة)
إذا لم ير الإنسان غير إلهه *** لدى كل عين فالخلاء محال
فإن كنت هذا كنت صاحب خلوة *** و لله فيه فيصل و مقال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية