﴿نَسُوا اللّٰهَ فَنَسِيَهُمْ﴾ [التوبة:67] و ﴿كَذٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسىٰ﴾ [ طه:126] أي تترك في جهنم إذ كان النسيان الترك و بالهمز التأخر
[أهل النار]
فأهل النار حظهم من النعيم عدم وقوع العذاب و حظهم من العذاب توقعه فإنه لا أمان لهم بطريق الأخبار عن اللّٰه و يحجبون عن خوف التوقع في أوقات فوقتا يحجبون عنه عشرة آلاف سنة و وقتا ألفي سنة و وقتا ستة آلاف سنة و لا يخرجون عن هذا المقدار المذكور متى ما كان لا بد أن يكون هذا القدر لهم من الزمان و إذا أراد اللّٰه أن ينعمهم من اسمه الرحمن ينظرون في حالهم التي هم عليها في الوقت و خروجهم مما كانوا فيه من العذاب فينعمون بذلك القدر من النظر فوقتا يدوم لهم هذا النظر ألف سنة و وقتا تسعة آلاف سنة و وقتا خمسة آلاف سنة فيزيد و ينقص فلا تزال حالهم هذه دائما في جهنم إذ هم أهلها و هذا الذي ذكرناه كله من العلم العيسوى الموروث من المقام المحمدي ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الحادي و العشرون في معرفة ثلاثة علوم كونية و توالج بعضها في بعض»
علم التوالج علم الفكر يصحبه *** علم النتائج فانسبه إلى النظر
هي الأدلة إن حققت صورتها *** مثل الدلالة في الأنثى مع الذكر
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية