يعضده حال الحلاج و زليخا انكتب بدم زليخا يوسف حيث وقع و بدم الحلاج اللّٰه اللّٰه حيث وقع فأنشد
ما قد لي عضو و لا مفصل *** إلا و فيه لكم ذكر
[إذا تخللت المعرفة بالله أجزاء العارف فلا يبقى فيه جوهر فرد]
إذا تخللت المعرفة بالله أجزاء العارف من حيث ما هو مركب فلا يبقى فيه جوهر فرد إلا و قد حلت فيه معرفة ربه فهو عارف به بكل جزء فيه و لو لا ذلك ما انتظمت أجزاؤه و لا ظهر تركيبه و لا نظرت روحانيته طبيعته فبه تعالى انتظمت الأمور معنى و حسا و خيالا و كذلك أشكال خيال الإنسان لا تتناهى و ما ينتظم منها شكل إلا بالله و يكون حكمها في تلك الحضرة في المعرفة بالله حكم ما ذكرناه في الصورة الحسية و الروحانية هكذا في كل موجود فإذا أحس الإنسان بما ذكرناه و تحقق به وجودا و شهودا كان خليلا من حصل في هذا المقام كان حاله في العالم نعت الحق فبه يرزق مع كفر النعم و يملي ليزداد ذلك الشخص إثما فيظهر عظم المغفرة و سلطان العفو و التجاوز
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية