[قد ورد في القرآن عن أمر المستقبل بلفظ الماضي لتحقق وقوعه]
قال اللّٰه تعالى ﴿وَ إِذْ قٰالَ اللّٰهُ يٰا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَ أَنْتَ قُلْتَ لِلنّٰاسِ اتَّخِذُونِي وَ أُمِّي إِلٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللّٰهِ﴾ [المائدة:116] و هذا القول لا يكون إلا يوم القيامة فما وقع فعبر بالماضي عن المستقبل لتحقق وقوعه و لا بد و زوال حكم الإمكان فيه إلى حكم الوجوب و كل ما كان بهذه المثابة فحكم الماضي فيه و المستقبل على السواء و سياقه بالماضي آكد في الوقوع و تحققه من بقائه على الاستقبال اعلم يا ولي أسعدك اللّٰه بالحق و نطقك به إن جماعة من أهل اللّٰه غلطوا في أمر جاء من عند اللّٰه تعالى و ساعدناهم على غلطهم و ما ساعدناهم و لكن مشينا أقوالهم لانتمائهم إلى اللّٰه حتى لا ينتمي إليه سبحانه إلا أهل حق و صدق و ذلك أن الأمر الذي غلطوا فيه علم الحق المخلوق به و جعلوا هذا المخلوق به عينا موجودة لما سمعوا اللّٰه يقول إنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية