يقصدنا للذي يراه *** منا و ما عندنا قصود
إذ نبتغيه به تعالى *** هو المراد و هو المريد
فلا يشهده إلا رب و لا يجده إلا عبد و بالعكس لأن اللّٰه سمعه و بصره و جميع قواه فانتفى عن العبد ما ينبغي أن ينتفي و بقي له ما ينبغي أن يبقى و هذا كله إذا كان حرف الكاف زائدا فله قبول ما قلنا من النفي و إذا كان للصفة بقي ما قلنا
و انتفى المثل عن المثل فلم *** يوجد المثل مع المثل و قد
ثبت المثل له بي مثل ما *** ثبت المثل لنا منه فقد
وجد الأمر على هذا و ذا *** كوجود الفرد في عين العدد
فليس كهو شيء و ليس مثل مثله شيء فنفى و أثبت «قال رسول اللّٰه ﷺ إن اللّٰه خلق آدم على صورته» فله التنوع في باطنه و له الثبوت في ظاهره فلا يزيد فيه عضو لم يكن عنده في الظاهر و لا يبقى على حال واحد في باطنه فله التنوع و الثبوت و الحق موصوف بأنه الظاهر و الباطن فالظاهر له التنوع و الباطن له الثبوت فالباطن الحق عين ظاهر الإنسان و الظاهر الحق عين باطن الإنسان فهو كالمرآة المعهودة إذا رفعت يمينك عند النظر فيها إلى صورتك رفعت صورتك يسارها فيمينك شمالها و شمالك يمينها فظاهرك أيها المخلوق على صورة اسمه الباطن و باطنك اسم الظاهر له و لهذا ينكر في التجلي يوم القيامة و يعرف و يوصف بالتحول في ذلك فأنت مقلوبة فأنت قلبه و هو قلبك ﴿هُنَّ لِبٰاسٌ لَكُمْ وَ أَنْتُمْ لِبٰاسٌ لَهُنَّ﴾ [البقرة:187] ما أحق هذه الآية في الباطن بهذا المقام
فكما يلبسنا نلبسه *** فبنا كان كما نحن به
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية