و ﴿اَلنّٰاشِطٰاتِ﴾ [النازعات:2] و ﴿اَلسّٰابِحٰاتِ﴾ [النازعات:3] و ﴿فَالسّٰابِقٰاتِ﴾ [النازعات:4] و ﴿فَالْمُدَبِّرٰاتِ﴾ [النازعات:5] و ﴿فَالْمُقَسِّمٰاتِ﴾ [الذاريات:4] و هؤلاء كلهم من ملائكة التسخير و ولاية كل صنف من مرتبته التي هو فيها
[ملائكة التدبير و نصرتها للنفوس الناطقة]
و أما ملائكة التدبير و هم الأرواح المدبرة أجسام العالم المركب و هذه المدبرة هي النفوس الناطقة فإن الولاية فيها نصرتها لله فيما جعل في أخذها به سعادتها و سعادة جسدها الذي أمرت بتدبيره فيأتي الطبع فيريد نيل غرضه فينظر العقل ما حكم الشرع الإلهي في ذلك الغرض فإن رآه محمودا عند اللّٰه أمضاه و إن رآه مذموما نبه النفس عليه و طلب منها النصرة على قمع هذا الغرض المذموم فساعدته فنصرت العقل بقبول الخير و ذلك لتكون كلمة اللّٰه المشروعة هي العليا على كلمة اللّٰه في الذين كفروا التي هي السفلي :
[الصدقة تقع بيد الرحمن قبل وقوعها بيد السائل]
كما كانت الصدقة تقع في يد السائل و هي السفلي و السائل قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية