﴿إِنْ هِيَ إِلاّٰ أَسْمٰاءٌ سَمَّيْتُمُوهٰا أَنْتُمْ وَ آبٰاؤُكُمْ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ بِهٰا مِنْ سُلْطٰانٍ﴾ [ النجم:23] فقلتم عن العين من أجل الصورة إنها حجر أو شجر أو كوكب أو أي اسم كان من المعبودين الذين ما لهم اسم اللّٰه فما قال أحد من خلق اللّٰه أنا اللّٰه إلا اللّٰه المرقوم في القراطيس إذا نطق يقول أنا اللّٰه فتعلم عند ذلك ما معنى قوله أنا اللّٰه و إنه حق أعني هذا القول في ذلك اللسان المصطلح عليه و يقوله أيضا العبد الكامل الذي الحق لسانه و سمعه و بصره و قواه و جوارحه كأبي يزيد و أمثاله و ما عدا هذين فلا يقول أنا اللّٰه و إنما يقول الاسم الخاص الذي له في ذلك اللسان له فاعلم ذلك ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الثامن و أربعمائة في معرفة منازلة
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية