فيبدل نعمة اللّٰه بما هو خير منها بحسب حاجة الوقت فإن الحكم له أو مثلها و النسخ تبديل لا بدائم أنه القائل «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي خيرا» فمن لم يظن بالله خيرا فقد عصى أمره و جهل ربه و أشقى من إبليس فلا يكون و قد أخبر اللّٰه تعالى عنه أنه يتبرأ من الكافر و وصفه بالخوف لله رب العالمين و قد ذكر تعالى أنه ﴿إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ﴾ [فاطر:28] و أتم هذه الآية بقوله ﴿إِنَّ اللّٰهَ عَزِيزٌ﴾ [البقرة:220] أي يمتنع أن يؤثر فيه أمر يحول بينه و بين عموم مغفرته على عباده ﴿غَفُورٌ﴾ [البقرة:173] ببنية مبالغة في الغفران بعمومها فهي رجاء مطلق للعصاة على طبقاتهم و قوله فيمن ﴿يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللّٰهِ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُ﴾ [البقرة:211]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية