﴿سَحَرُوا﴾ [الأعراف:116] به ﴿أَعْيُنَ النّٰاسِ﴾ [الأعراف:116] فتلك حبال نشأت بين الخيال و بين أعين الناظرين كصورة السماء في المرآة فما هي السماء و لا غير السماء فإنك تعلم قطعا إن الجرم الذي رأيت في المرآة أقل من جرم السماء و أكبر من جرم المرآة و تعلم قطعا إنك ما رأيت إلا السماء عينها فلهذا جعلنا الحكم للمواطن فلا يجيء من العالم أمر يسمى خرق عادة إلا بإذن اللّٰه فبغير إذن اللّٰه ما يصح و لهذا ما يكون من كل أحد ظهور ذلك و إن كنا نعلم أنه ما يحدث صورة في العالم إلا و الحياة تصحبها و هي روحها و بذلك الروح تكون تلك الصورة مسبحة فالروح تسبح اللّٰه تعالى و الصورة مسبحة بالروح ربها تعالى
فقد علمت الذي أقول *** و لست تدري الذي يقول
و لست أدري الذي نقول *** فإنه الناطق القوول
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية