﴿وَ رَفَعْنٰا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجٰاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا﴾ [الزخرف:32] كما سخر الرياح و البحار و الفلك هكذا سخر الكواكب و هل في هذه المسخرات من الكواكب و الأفلاك و الرياح و البحار و الدواب و كل مسخر عالم بما هو له مسخر أم لا هذا لا يعرفه إلا أهل طريقنا خاصة حكى القشيري أن رجلا رأى شخصا راكبا على حمار و هو يضرب رأس الحمار فنهاه عن ذلك فقال له الحمار دعه فإنه على رأسه يضرب فمن عرف الجزاء كيف لا يعرف ما سخر له و قد رأينا من مثل هذا كثيرا من الجمادات و الحيوانات و قد طال الكلام و هذا القدر كاف في معرفة ترتيب العالم الذي هو أحد أقسام ما يحتوي عليه هذا المنزل من العلوم ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب السادس و التسعون و مائتان في معرفة منزل انتقال صفات أهل السعادة
إلى أهل الشقاء في الدار الآخرة من الحضرة الموسوية»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية