﴿وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مٰا هُوَ شِفٰاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الإسراء:82] فالتخلق به و الوقوف عنده يزيل المرض النفسي لا بد من ذلك و لكن للمؤمنين ﴿وَ لاٰ يَزِيدُ الظّٰالِمِينَ إِلاّٰ خَسٰاراً﴾ [الإسراء:82] لأنهم يعدلون به عن موطنه و ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوٰاضِعِهِ﴾ [النساء:46] فيعممون الخاص و يخصصون العام فسموا ظالمين قاسطين و الحكماء هم المقسطون و من أوتي الحكمة ﴿فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً﴾ [البقرة:269] و ما وصفه اللّٰه بالكثرة فإن القلة لا تدخله و سبب وصفه بالكثرة لأن الحكمة سارية في الموجودات لأن الموجودات وضع اللّٰه ثم خلق الإنسان و حمله الأمانة بأن جعل له النظر في الموجودات و التصرف فيها بالأمانة ليؤدي إلى كل ذي حق حقه كما إن اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية