مع صغر حجم الكتابين و كثرة الأسماء فيعلم من ذلك إيراد الكبير على الصغير من غير تصغير الكبير أو تكبير الصغير و إلا فأي ديوان يحصر أسماء هؤلاء و يعلم أن الأمر الذي يحيله العقل لا يستحيل نسبة إلهية فتعلم أن اللّٰه قادر على المحال العقلي كإدخال الجمل في سم الخياط : مع بقاء هذا على صغره و هذا على كبره و يشاهد من هذا المنزل المقام الذي وراء طور العقل من حيث ما يستقل بإدراكه من كونه مفكرا و إلا فعقل الأنبياء عليه السّلام و الأولياء قبل هذا الأمر من كونه قابلا لا من كونه ما ذكرناه فللعقول حد تقف عنده و ليس لله حد يقف عنده بل هو خالق الحدود فلا حد له سبحانه فهو القادر على الإطلاق ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الخامس و ثلاثمائة في معرفة منزل ترادف الأحوال على قلوب الرجال من الحضرة المحمدية»
حقائق الحق بالأسماء و الحال *** تقلب الكون من حال إلى حال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية