فدخل في هذا كل اسم ممكن أن يتصف به و كل اسم لا يمكن أن يتصف به فما لا يتصف به من الأسماء لا مثل له فيكون معلوما لنا في صومنا غير قائم بنا بحيث أن نتصف به هذا فائدة عدم التعيين في الأيام التي نصومها إذا كنا مسافرين فأفطرنا فنقضي أيام رمضان أو نؤديه في أيام غير معينة فصاحب هذه المنازلة يقصد اللّٰه تعالى في عروجه فارغ القلب خالي النفس عريا عن قصد اسم معين إلهي بما أنت عبد و بما هو إله فعال لما يشاء لا يخطر لك أمر تطلبه منه إنما هو أن تكون معه في عروجك بحسب ما يكون منه مع حفظ أوقاتك فيما وقع عليك من التكليف لاقتضاء حق الوقت و مراعاة خطاب الشرع مع غيبتك عنك في ذلك بتوليه فيما أنت فيه و أنت محل لجريان مقاديره مع التحفظ و لزوم الأدب أن يجعلك محلا لما حجره عليك فإن أنت سلكت على هذا الأسلوب يبدو لك من الحق في منازلته ما لم يخطر لك بخاطر بل ما لا ينقال و لا تسعه العبارة
«الباب التاسع و الثمانون و ثلاثمائة في معرفة منازلة إلى كونك و أ لك كوني»
إلي منك الدنو وقتا
إنيتي فيك يا حبيبي
و لم أغب عنه إذ تجلى *** و لو دري لاشتهى التمني
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية