و ﴿سٰارِعُوا إِلىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ [آل عمران:133] و ﴿أُولٰئِكَ يُسٰارِعُونَ فِي الْخَيْرٰاتِ وَ هُمْ لَهٰا سٰابِقُونَ﴾ [المؤمنون:61] و «قوله صلى اللّٰه عليه و سلم فيمن أتى بالشهادة قبل أن يسألها فعظم ما فيها من الأجر على أجر من أتى بالشهادة بعد أن طولب بأدائها»
[اعتبار من منع تقديم الزكاة قبل الحول]
و أما اعتبار المنع فإن الحكم للوقت فلا ينبغي أن يفعل فيه ما لا يقتضيه و هنا دقائق من العلوم من علوم الأسماء الإلهية و هل يحكم اسم في وقت سلطنة اسم آخر مع بقاء حكم صاحب الوقت و هل يشتركان في الوقت الواحد فيكون الحكم لكل واحد من الأسماء حكم في وقته و هل حكم الوقت هو الحاكم على الاسم بأن جعله بحكم الاستعداد المحكوم فيه الذي أعطاه الوقت فما وقع حكم إلا في وقته إلى مثل هذا فأعلمه و يكفي هذا القدر من اعتبار باب الزكاة و الحمد لله انتهى الجزء الخامس و الخمسون (بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)
(الباب الحادي و السبعون في أسرار الصوم)
يا ضاحكا في صورة الباكي *** أنت بنا المشكو و الشاكي
الصوم إمساك بلا رفعة *** و رفعة من غير إمساك
و قد يكونان معا عند من *** يثبت توحيدا بإشراك
صيدت عقول عن تصاريفها *** بلا حبالات و أشراك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية