«دعاء النبي ﷺ فقال و اجعلني نورا» و تعرف من هذا الذكر أرباب القوي و هي ثمانية القوي الخمسة الحسية و القوة العاقلة و الفكرة و الخيالية و ما عدا هذه القوي فكالسدنة لهذه الثمانية كما أن هؤلاء الثمانية و إن كانوا أمهات ففيها ما منزلتها من غيرها منزلة السادن و منزلة الإقليد و ما زال التفاضل في الأنواع معلوما و كل ما ذكرناه في مواقع النجوم فإنه بعض ما يعطيه هذا الذكر ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
(الباب السابع و العشرون و خمسمائة في معرفة حال قطب كان منزله
﴿وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ
رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَ لاٰ تَعْدُ عَيْنٰاكَ عَنْهُمْ﴾
الآية)
لله قوم وفوا بما له خلقوا *** فما مضى طبق إلا بدا طبق
فاصبر مع القوم نفسا ليس تشكرها *** إلا إذا رزقت مثل الذي رزقوا
من انكسار و من ذل و متربة *** فيها روائح مسك نشره عبق
فلا يغرنك أوصافي فإن لها *** مواطنا و بها لأقوام قد نطقوا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية