﴿لَهُمُ الْبُشْرىٰ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ﴾ [يونس:64] و لم يقل بما ذا فإن العرف يعطي أن ذلك بالخير و قرينة الحال و فيه العلم بالأبد و لما ذا يرجع و هل الأبد زماني أو هو عين الزمان و بما ذا يبقى الزمان هل يبقى بنفسه أو يبقى بغيره يكون له ذلك الغير كهو معنا ظرفا لبقائه و دوامه أو هو أمر متوهم ليس له وجود حقيقي عيني ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الأحد و ثلاثمائة في معرفة منزل الكتاب المقسوم بين أهل النعيم و أهل العذاب»
إن المقرب من كانت سجيته *** سجية البر و الأبرار تجهله
القرب منزل من لا شيء يشبهه *** عينا قد أنزله فيه منزله
إجماله قد علا قدسا و منزلة *** و لا لسان لمخلوق يفصله
إن العوالم بالميزان تدركها *** فلا تفرط و لا تفرط فتهمله
القرب أمر إضافي فرب أذى *** يكون قوتا لنفس منه تسأله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية