و أداة لن تنفي الأفعال المستقبلة و الإشارة إن من جهلك في الحال جهلك في المال لأنك إذا ظهرت له في المال ما تظهر له بصورة الحال التي جهلك فيها عند طلبه رؤيتك و إنما تظهر له بصورة حال ذلك المال فلا يزال منكرا ما يرى حتى يعرف الموطن و حكمه فيعلم ما يرى و ما هو الحكم عليه فإن اللّٰه لم يزل ظاهر الذي عينين و أعين و أما ذو العين الواحدة فهو دجال أعور لم يزل في ربقة التقييد مغلولا فمن فتح اللّٰه عينيه التي امتن اللّٰه بهما عليه في قوله عز و جل ﴿أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ﴾ [البلد:8] ليشهدني في الحالين في الحال الراهنة و الحال المستقبلة فمن لم يرني في الحال و هو ناظر إلي فإنه أبعد أن يراني في حال المال و هو يراني و لكن لا يعرف أني مطلوبه و سبب ذلك أنه يطلبني بالعلامة و هل هذا إلا عين الجهل بي
و هل ثم غيري أو يكون و ليسنى *** فيا خيبة الأبصار عند البصائر
فإياك و الأفكار إن كنت طالبا *** فإن محل الابتلاء سرائري
﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب السادس و السبعون و أربعمائة في معرفة حال قطب كان منزله لا حول و لا قوة إلا بالله»
id="p556" class=" G" />
الحول و القوة لله *** عند الذي يؤمن بالله
و إنما التحقيق عبد رأى *** الحول و القوة لله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية