﴿فَأَوْحىٰ إِلىٰ عَبْدِهِ مٰا أَوْحىٰ﴾ [ النجم:10] و ما عين لنا في الذكر الحكيم ما أوحى و لا ذكر رسول اللّٰه ﷺ ما أوحى في ذلك القرب به إليه فكان التلقي في هذا الموطن تلقيا ذاتيا لا يعلمه إلا من ذاقه و ليست في المنازلة منازلة تقتضي التقاء النقطة بالمحيط إلا هذه المنازلة فإنه إذا التقى المحيط بالنقطة ذهب ما بينهما فذلك ذهاب العالم في وجود الحق و لم تتميز نقطة من محيط بل ذهب عين النقطة من كونها نقطة و عين المحيط من كونه محيطا فلم يبق إلا عين وجودية مذهبة حكمها و حكم ما ينسب من العالم إليها ذهابا كليا عاما عينا و حكما ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الثامن و العشرون و أربعمائة في معرفة منازلة الاستفهام عن الإنيتين»
إذا ما كنت عيني في وجودي *** و كل أين قواي أنا و أنتا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية