«الباب السابع و الثلاثون و مائتان في الوجود»
وجود الحق عين وجود وجدي *** فإني بالوجود فنيت عنه
و حكم الوجد أفنى الكل عني *** و لا يدرى لعين الوجد كنه
و وجدان الوجود بكل وجه *** بحال أو بلا حال فمنه
[أن الوجود عند القوم وجدان الحق في الوجد]
اعلم أن الوجود عند القوم وجدان الحق في الوجد يقولون إذا كنت صاحب وجد و لم يكن في تلك الحال الحق مشهودا لك و شهوده هو الذي يفنيك عن شهودك و عن شهودك الحاضرين فلست بصاحب وجد إذ لم تكن صاحب وجود للحق فيه و اعلم أن وجود الحق في الوجد ما هو معلوم فإن الوجد مصادفة و لا يدرى بما تقع المصادفة و قد يجيء بأمر آخر فلما كان حكمه غير مرتبط بما يقع به السماع كان وجود الحق فيه على نعت مجهول فإذا رأيتم من يقرر الوجد على حكم ما عينه السماع المقيد و المطلق فما عنده خبر بصورة الوجد و إنما هو صاحب قياس في الطريق و طريق اللّٰه لا تدرك بالقياس فإنه كل يوم في شأن : و كل نفس في استعداد
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية