فالذي ينبغي أن يقال ليس بين محمد و أبي بكر رجل لا أنه ليس بين الصديقية و النبوة مقام فإن الصديق تابع بطريق الايمان فما أنكره متبوعة أنكر و ما قرره متبوعة قرر هذا حظ الصديق من كونه صديقا و من كون مقام آخر لا يحكم عليه حال الصديقية فاعلم ذلك انتهى السفر الرابع عشر بانتهاء الجزء السادس و مائة من الفتوحات المكية
(الباب الثاني و الستون و مائة في معرفة الفقر و أسراره)
id="p3648" class=" G" />
الفقر أمر يعم الكون أجمعه *** عينا و حكما و لكن ليس ينطلق
إلا على ممكن أسماء خالقه *** تبغيه فهي لهذا الأمر تستبق
إن القوي بالاستعداد قوته *** مثل الضعيف ففي الأحكام تتفق
إن الحقائق تجري في ميادنها *** و كل حق له في نفسه طلق
إن الفقير الذي استولت خصاصته *** عليه في كل شيء ثوبه خلق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية