فليس وراء هذا الكشف كشف *** و لا من بعد هذا الوصف وصف
فسبحان الذي يبدو و يخفى *** و شاهده بذا شرع و عرف
فلا يصح التجريد عن التدبير لأنه لو صح بطلت الربوبية و هي لا تبطل فالتجريد محال فلا مستند للتجريد لأنك لا تعقل إلهك إلا مدبرا فيك فلا تعرفه إلا من نفسك فلا بد أن تكون على تدبير فلا بد من جسم و روح دنيا و آخرة كل دار بما يليق بها من النشآت و تتنوع أرواحها لتنوعها صورة الخلق و الحق كما تقدم ذكره في هذا الكتاب في هذا المعنى في الترجمة عن الحق
كن كيف شئت فإني *** كما تكون أكون
هكذا هو الأمر في عينه ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ﴾ [الأحزاب:4] ﴿وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الثامن و الأربعون و أربعمائة في معرفة منازلة
«من كشفت له شيئا
مما عندي بهت فكيف يطلب أن يراني هيهات»
»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية