(الباب الرابع و الخمسون في معرفة الإشارات)
(بسم اللّٰه الرحمن الرحيم)
علم الإشارة تقريب و إبعاد *** و سيرها فيك تأويب و إسئاد
فابحث عليه فإن اللّٰه صيره *** لمن يقوم به إفك و إلحاد
تنبيه عصمة من قال الإله له *** كن فاستوى كائنا و القوم إشهاد
[الغيبة عن رؤية وجه الحق في الأشياء،عين المرض]
اعلم أيدنا اللّٰه و إياك بروح منه أن الإشارة عند أهل طريق اللّٰه تؤذن بالبعد أو حضور الغير قال بعض الشيوخ في محاسن المجالس الإشارة نداء على رأس البعد و بوح بعين العلة يريد أن ذلك تصريح بحصول المرض فإن العلة مرض و هو قولنا أو حضور الغير و لا يريد بالعلة هنا السبب و لا العلة التي اصطلح عليها العقلاء من أهل النظر و صورة لمرض فيها إن المشير غاب عنه وجه الحق في ذلك الغير و من غاب عنه وجه الحق في الأشياء تمكنت منه الدعوى و الدعوى عين المرض و قد ثبت عند المحققين أنه ما في الوجود إلا اللّٰه و نحن و إن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به و من كان وجوده بغيره فهو في حكم العدم و الإشارة قد ثبتت و ظهر حكمها فلا بد من بيان ما هو المراد بها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية