﴿وَ يَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمٰانِيَةٌ﴾ [الحاقة:17] «فقال صلى اللّٰه عليه و سلم و هم اليوم أربعة» هذا في تفسير العرش بالملك و أما العرش الذي هو السرير فإن لله ملائكة يحملونه على كواهلهم هم اليوم أربعة و غدا يكونون ثمانية لأجل الحمل إلى أرض الحشر و ورد في صور هؤلاء الأربعة الحملة ما يقاربه قول ابن مسرة فقيل الواحد على صورة الإنسان و الثاني على صورة الأسد و الثالث على صورة النسر و الرابع على صورة الثور و هو الذي رآه السامري فتخيل أنه إله موسى فصنع لقومه العجل و قال ﴿هٰذٰا إِلٰهُكُمْ وَ إِلٰهُ مُوسىٰ﴾ [ طه:88] القصة ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الرابع عشر»
في معرفة أسرار الأنبياء أعني أنبياء الأولياء
و أقطاب الأمم المكملين من آدم عليه السّلام إلى محمد صلى اللّٰه عليه و سلم و أن القطب واحد منذ خلقه اللّٰه لم يمت و أين مسكنه
أنبياء الأولياء الورثة *** عرف اللّٰه بهم من بعثه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية