«قال لو لم تذنبوا لجاء اللّٰه بقوم يذنبون ثم يتوبون فيغفر لهم» فقد نبهتك عن أسرار هذا المقام إن وقفت معها عرفت نفسك و عرفت ربك و ما تعديت قدرك
[درجات الحرية و درجات ترك الحرية]
و إن كان للحرية درجات في عباد اللّٰه فغير الأحرار أعظم عند اللّٰه درجة و أكمل وصفا و الأصل معهم حفيظ يحفظ عليهم ترك الحرية و الاسترقاق لما تعطيه الحكمة فإن قلت فكم للحرية من الدرجات فنقول لها في العارفين من أهل الأنس ستمائة درجة و تسع و أربعون درجة و في العارفين من أهل الأدب أربع و خمسون درجة و مائتا درجة و في الملامية من أهل الأنس ستمائة و ثمان عشرة درجة و في الملامية من أهل الأدب ثلاث و عشرون و مائتا درجة و هذه الدرجات بأعيانها لمن ترك الحرية و زيادة ما يعطيه الترك من الدرجات لقيامه بالحكمة و حفظ الأصل لإبقاء الحرية
(الباب الثاني و الأربعون و مائة في معرفة مقام الذكر و أسراره)
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية