[الفرار حكم يستصحب العبد دنيا و آخرة]
و ما من اسم إلهي إلا و يريد أن يربطك به و يقيدك و تكون له لظهور سلطانه فيك و أنت قد علمت إن سعادتك في المزيد و المزيد لا يكون لك إلا بالانتقال إلى حكم اسم آخر لتستفيد علما لم يكن عندك و الذي أنت عنده لا يتركك فتعين الفرار و يكون الإنذار أن لا يحكم عليك الاسم الذي أنت عنده بالبقاء معه ففررت إلى موطن الزيادة فالفرار حكم يستصحب العبد في الدنيا و الآخرة و درجات العارفين من أهل الأنس و الوصال منه خمسمائة و اثنتا عشرة درجة و درجات العارفين من أهل الأدب و الوقوف مثلهم و درجات الملامية من أهل الأنس و الوصال أربعمائة و إحدى و ثمانون درجة و درجات الملامية من أهل الأدب و الوقوف مثلهم
(الباب الثالث و الثمانون في ترك الفرار)
أين الفرار و ما في الكون إلا هو *** و هل يجوز عليه هل هو أو ما هو
إن قلت هل فشهود العين ينكره *** أو قلت ما هو فما هو ليس إلا هو
فلا تفر و لا تركن إلى طلب *** فكل شيء تراه ذلك اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية