فالاطلاع على الشيء من أعلى إلى أسفل و السواء حد الموازنة على الاعتدال فما رآه إلا في ذلك الدرك الذي في موازنة درجته فإن العمل الذي نال به هذا الشخص تلك الدرجة تركه هذا الشخص الآخر الذي كان قرينه في الدنيا بعينه فانظر إلى هذا العدل الإلهي ما أحسنه و هما الرجلان اللذان ذكرهما اللّٰه في سورة الكهف المضروب بهما المثل و هو قوله تعالى ﴿وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ﴾ [الكهف:32] إلى آخر الآيات في قصتهما في الدنيا و ذكر في الصافات حديثهما في الآخرة في قوله تعالى ﴿قٰالَ قٰائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كٰانَ لِي قَرِينٌ يَقُولُ أَ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ﴾ و فيها ذكر المعاتبة و في قوله ﴿تَاللّٰهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ﴾ [الصافات:56]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية