و العلماء صدقا و هذا بعض ما وقفنا عليه من منازلات الحق فإنها أكثر من أن يحصرها عد أو يضبطها حد ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] و ها نحن بحمد اللّٰه و معونته و الهامة نشرع في الأقطاب و الهجيرات التي كانوا عليها أبتغي بذلك الإعلام بأنه من عمل على ذلك وجد ما وجدوا و شهد ما شهدوا إذ بنيت كتابي هذا بل بناه اللّٰه لا أنا على إفادة الخلق فكله فتح من اللّٰه تعالى و سلكت فيه طريق الاختصار أيضا عن سؤال من العبد ربه في ذلك لأنه لا يقتضي حالنا إلا إبلاغ ما أمر الحق بإبلاغه ﴿وَ يَفْعَلُ اللّٰهُ مٰا يَشٰاءُ﴾ [ابراهيم:27] ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] انتهى السفر التاسع و العشرون بانتهاء الباب الأحد و الستين و أربعمائة من هذا الكتاب بسم اللّٰه الرحمن الرحيم «الفصل السادس في هجيرات الأقطاب و مقاماتهم المحمدية»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية