﴿فَاعْتَبِرُوا يٰا أُولِي الْأَبْصٰارِ﴾ [الحشر:2] و اللّٰه إن أمرا نحن فيه لمريج و أن زوجا زوجنا به لبهيج سقف مرفوع و مهاد موضوع و وتد مفروق و وتد مجموع ظلمة و نور و بيت معمور و بحر مسجور و مياه تغور و مراجل تفور فار التنور و اتضحت الأمور نجوم مشرقة و رجوم محرقة شهب ثواقب و شهب ذات ذوائب كلما نجمت ذهبت يا ليت شعري ما الذي أنارها و ما الذي أوجب شرارها و أخواتها ثوابت لا تزول في طلوع و أفول ليل عسعس فظهرت كواكبه و صباح تنفس فضحه راكبة جوار خنس في مجاريها و ظبا كنس لتحفظ ما فيها ليل و نهار أنجاد و أغوارا بدار و سرار يا أهل الأفكار أقسم نجيكم قسما لا لغو فيه و لا ثنيا إن الذي جاء بهذا كله لصادق يؤمن به لا بل يعلمه الظالم لنفسه و المقتصد و السابق شخص من الجنس أيد بروح القدس قيل له بلغ فبلغ و ذكر فأبلغ و قذف بالحق على الباطل فدمغ فزهق الباطل و تحلى العاطل نشأة الآخرة رده في الحافرة كيف يكون التجسد مع التقيد إن كان في نفس الأمر انقلاب العين فقد جهل الكون و إن كان في النظر فهو من مغالط البصر فإذا انبهم الأمر و أشكل فما لك إلا أن تتوكل فأسلم وجهك إلى اللّٰه و أنت محسن تكن ممن ﴿اِسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقىٰ﴾ [البقرة:256]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية