و طريق الاستقامة لا تتقيد مراتبه و لا تنضبط كما «قال ﷺ استقيموا و لن تحصوا» يعني طرق الاستقامة «و ما أحصيتم منها فلن تحصوا ما لكم في ذلك من الأجر و الخير» و الظاهر إنما أراد لن تحصوا طرق الاستقامة فإنها كثيرة لن يسعها أحد منكم على التعيين و لهذا اتبع هذا القول «بقوله و اعملوا و خير أعمالكم الصلاة و إذ لم تستطيعوا إحصاء طرق الاستقامة فخذوا الأفضل منها»
[الاسم الإلهي القيوم هو أخو الاسم الحي الملازم له]
و ينظر إلى الاسم الحي المحيي بهذه العبادات الاسم القيوم و لهذا قيل للمكلف ﴿وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ﴾ [البقرة:43] ﴿وَ أَقِيمُوا الْوَزْنَ﴾ [الرحمن:9] فالقيوم أخو الحي الملازم له قال تعالى ﴿اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة:255] و قال ﴿الم اَللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية