﴿وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ هُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ﴾ و ليس هذا الهين عن صعوبة في الابتداء و لهذا القول بالمفهوم ضعيف في الدلالة لأنه لا يكون حقا في كل موضع و نسب ذلك إلى اللّٰه كما شاهده كما ترك رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم تعظيم عزة اللّٰه إذا اتصف بها أحد من عباد اللّٰه مثل قوله ﴿عَبَسَ وَ تَوَلّٰى أَنْ جٰاءَهُ الْأَعْمىٰ﴾
[بعث الرسول بدعوة عامة و إظهار الآيات]
«فإنه صلى اللّٰه عليه و سلم كان يحب الفال الحسن» و بعثه بدعوة الحق و إظهار الآيات إنما يظهرها لمن يتصف بأنه يرى فلما جاءه الأعمى قام له حقيقة من بعث إليهم و هم أهل الأبصار فأعرض و تولى لأنه ما بعث لمثل هذا فهذا كان نظره صلى اللّٰه عليه و سلم و ما عتبة سبحانه فيما علمه و إنما عتبة جبر القلب ابن أم مكتوم و أمثاله لأنهم غائبون عن الذي يشهده صلى اللّٰه عليه و سلم و أمره أن يحبس نفسه معهم فقال له ﴿وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰاةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف:28]
[لسان الحقيقة في فعل الرسول]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية