فإن ترحلت عن كون و عن شبح *** فارحل إلى عالم الأرواح و الصور
و انظر إلى حاملات العرش قد نظرت *** إلى حقائقها جاءت على قدر
تجد لحائك سلطانا و عزته *** أن لا يداني و لا يخشى من الغير
اعلم أيها الولي أن الحاء من عالم الغيب و له من المخارج وسط الحلق و له من العدد الثمانية و له من البسائط الألف و الهمزة و اللام و الهاء و الفاء و الميم و الزاي و له من العالم الملكوت و له الفلك الثاني و سنى حركة فلكه إحدى عشرة ألف سنة و هو من الخاصة و خاصة الخاصة و له من المراتب السابعة و ظهور سلطانه في الجماد و يوجد عنه ما كان باردا رطبا و عنصره الماء و له من الحركات المعوجة و هو من حروف الأعراق و هو خالص غير ممتزج و هو كامل يرفع من اتصل به هو من عالم الأنس الثلاثي و طبعه البرودة و الرطوبة و له من الحروف الألف و الهمزة و له من أسماء الذات اللّٰه و الأول و الآخر و الملك و المؤمن و المهيمن و المتكبر و المجيد و المتين و المتعالي و العزيز و له من أسماء الصفات المقتدر و المحصي و له من أسماء الأفعال اللطيف و الفتاح و المبدئ و المجيب و المقيت و المصور و المذل و المعز و المعيد و المحيي و المميت و المنتقم و المقسط و المغني و المانع و له بداية الطريق
«و من ذلك حرف الغين المنقوطة»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية