﴿خَبِيرٌ﴾ [البقرة:234] للطفه بمكان من يطلب تلك الخردلة منه لما له من الحرص على دفع ألم الفقر عنه فإن الحيوان ما يطلب الرزق إلا لدفع الآلام لا غير فلو لم يحس بالألم لما تصور منه طلب شيء من ذلك فليس نفعه سوى دفع ألمه بذلك و هو الركن الأعظم و لو لا إن حكم الجنة في أنه نفس حصول الشهوة نفس حصول المشتهي بحيث لو تأخرت عنه إلى الزمان الثاني الذي يلي زمان حصول الشهوة لكان ذا ألم لفقد المشتهي زمان الشهوة كالدنيا فإنه لا بد أن يتأخر حصول المشتهي عن زمان الشهوة فلا بد من الألم فإذا حصل المشتهي فأعظم لالتذاذ به اندفاع ذلك الألم فافهم هذا و حققه فإنه ينفعك ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب التاسع و السبعون و أربعمائة في حال قطب كان منزله
﴿وَ مَنْ يُعَظِّمْ حُرُمٰاتِ اللّٰهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [الحج:30]
»
من يعظم حرمة اللّٰه *** ما يرى عينا سوى اللّٰه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية