أن العلماء بالله أربعة أصناف صنف ما له علم بالله إلا من طريق النظر الفكري و هم القائلون بالسلوب و صنف ما له علم بالله إلا من طريق التجلي و هم القائلون بالثبوت و الحدود و صنف ثالث يحدث لهم علم بالله بين الشهود و النظر فلا يبقون مع الصور في التجلي و لا يصلون إلى معرفة الذات الظاهرة بهذه الصور في أعين الناظرين و الصنف الرابع ليس واحدا من هؤلاء الثلاثة و لا يخرج عن جميعهم و هو الذي يعلم أن اللّٰه قابل لكل معتقد كان ما كان ذلك المعتقد و هذا الصنف ينقسم إلى صنفين صنف يقول عين الحق هو المتجلي في صور الممكنات و صنف آخر يقول أحكام الممكنات و هي الصور الظاهرة في عين الوجود الحق و كل قال ما هو الأمر عليه و من هنا نشأت الحيرة في المتحيرين و هي عين الهدى في كل حائر فمن وقف مع الحيرة حار و من وقف مع كون الحيرة هدى وصل ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«الباب الأحد و الثلاثون و أربعمائة في معرفة منازلة
«من حجبته حجبته»
»
حجاب العبد منه و ليس يدري *** بأن وجوده عين الحجاب
فيا قوم اسمعوا قولي تفوزوا *** بما قد قال في أم الكتاب
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية