و المؤمنون ﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيٰاءُ بَعْضٍ﴾ [المائدة:51] ﴿وَ اللّٰهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:68] من كونه مؤمنا فمن أين هو ولي المتقين و لا يتصف بالتقوى أو يتصف بالتقوى من حيث إنه أخذ الجن و الإنس وقاية يتقى بها نسبة الصفات المذمومة عرفا و شرعا إليه فتنسب إلى الجن و الإنس و هما الوقاية التي اتقى بها هذه النسبة فهو ولي المتقين من كونه متقيا و إذا كان وليهم و ما ثم إلا متق فهي بشرى من اللّٰه للكل بعموم الرحمة و النصرة على الغضب لأن الولي الناصر فافهم و فيه علم المراتب بالنسبة إلى الشرع خاصة لا المراتب بما يقتضيها الوجود و فيه علم الإله الأعظم الذي شرع اتخاذ الآلهة من دون اللّٰه و فيه علم الحيرة فيما يقطع به أنه معلوم لك و العلم ضد الحيرة في معلومه فما الذي حيرك مع العلم و فيه علم سلب الهداية من العالم مع قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية