فإن يكن أنثى فهي *** و إن يكن هو فذكر
مثل تجليه سوا *** تحول بلا غير
فليتدبر وليي ما سطرته و ليفكر فيما ذكرته و ليأخذه عبرة من البصر لبصيرته و من سره لسريرته فقد آن إن يجيء زمان المحن و قد علمت لما أوجدك و رتبة الكمال الذي أشهدك و ما طلب منك إلا ما يقتضيه وجودك و يقضي به شهودك فإن أنصفت فقد عرفت و إن تعاميت بعد ما أراك ما قد رأيت فقد وهيت فاسد المقالة سؤال الإقالة و السلام فسر بورود كتابي عليه و أمعن بالنظر فيه و إليه فأورثه التفكر فيه علة كانت سبب رحلته و سرعة نقلته فما بقي إلا أياما و درج و على أسنى معراج إلى مقصوده عرج و شهدت احتضاره بالدار البيضاء إلى أن قضى و سافرت من يومي لاستعجال قومي فهذا بعض ما يحوي عليه هذا المنزل من الأهوال الصعاب التي تعظم في الشهود صورها
[أن اللّٰه ذكر أخبار القرون الماضية لتكون على حذر من الأسباب التي أخذهم اللّٰه بها أخذته الرابية]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية