يعني لهذا المقام فإنه موقف خاص بمحمد يحمد اللّٰه فيه بمحامد لا يعرفها إلا إذا دخل ذلك المقام ﴿وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ﴾ [الإسراء:80] أي إذا انتقل عنه إلى غيره من المقامات و المواقف أن تكون العناية به معه في خروجه منه كما كانت معه في دخوله إليه ﴿وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطٰاناً نَصِيراً﴾ [الإسراء:80] من أجل المنازعين فيه فإن المقام الشريف لا يزال صاحبه محسودا و لما كانت النفوس لا تصل إليه رجعت تطلب وجها من وجوه القدح فيه تعظيما لحالهم التي هم عليها حتى لا ينسب النقص إليهم عن هذا المقام الشريف فطلب صاحب هذا المقام النصرة بالحجة التي هي السلطان على الجاحدين شرف هذه المرتبة ﴿وَ قُلْ جٰاءَ الْحَقُّ وَ زَهَقَ الْبٰاطِلُ إِنَّ الْبٰاطِلَ كٰانَ زَهُوقاً﴾ [الإسراء:81]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية