لم أجد للاسم مدلولا *** غير من قد كان مفعولا
ثم أعطتنا حقيقته *** كونه للعقل معقولا
فتلفظنا به أدبا *** و اعتقدنا الأمر مجهولا
و كان قدر علمه في العلوم قدر معلومه و هو الذات في المعلومات فيتعلق بعلم التهجد علم جميع الأسماء كلها و أحقها به الاسم القيوم الذي لا تأخذه سنة و لا نوم و هو العبد في حال مناجاته فيعلم الأسماء على التفصيل أي كل اسم جاء علم ما يحوي عليه من الأسرار الوجودية و غير الوجودية على حسب ما تعطيه حقيقة ذلك الاسم و مما يتعلق بهذه الحالة من العلوم علم البرزخ و علم التجلي الإلهي في الصور و علم سوق الجنة و علم تعبير الرؤيا لا نفس الرؤيا من جهة من يراها و إنما هي من جانب من ترى له فقد يكون الرائي هو الذي رآها لنفسه و قد يراها له غيره و العابر لها هو الذي له جزء من أجزاء النبوة حيث علم ما أريد بتلك الصورة و من هو صاحب ذلك المقام
[المتهجد: حظه من المقام المحمود]
و اعلم أن المقام المحمود الذي للمتهجد يكون لصاحبه دعاء معين و هو قول اللّٰه تعالى لنبيه صلى اللّٰه عليه و سلم يأمره به ﴿وَ قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ﴾ [الإسراء:80]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية