و في كل شيء له آية *** تدل على أنه واحد
و هي هذه الآيات التي يفصلها فيقسمها على خلقه بحسب ما فطرهم اللّٰه تعالى عليه فهو سبحانه روح العالم و سمعه و بصره و يده فبه يسمع العالم و به يبصر و به يتكلم و به يبطش و به يسعى إذ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و لا يعرف هذا إلا من تقرب إلى اللّٰه بنوافل الخيرات كما «ورد في الصحيح من الأخبار النبوية الإلهية فإذا تقرب العبد» «تعالى إليه بالنوافل أحبه و إذا أحبه قال اللّٰه تعالى فإذا أحببته كنت سمعه و بصره و يده و في رواية كنت له سمعا و بصرا و يدا و مؤيدا» فقوله كنت يدل على أنه كان الأمر على هذا و هو لا يشعر فكانت الكرامة التي أعطاه هذا التقرب الكشف و العلم بأن اللّٰه كان سمعه و بصره فهو يتخيل أنه يسمع بسمعه و هو يسمع بربه كما كان يسمع الإنسان في حال حياته بروحه في ظنه لجهله و في نفس الأمر إنما يسمع بربه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية