﴿وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156] و ما في العالم إلا من هو منشئ صور أعمال منعوتة في الشرع بطاعة و معصية و لا طاعة و لا معصية فإذا انتشأت فلا غذاء لها إلا التسبيح بحمد اللّٰه و هنا أعني في هذه الحضرة تتساوى أعمال الطاعة و المعصية فإن كونها طاعة و معصية ما هو عينها و إنما ذلك حكم اللّٰه فيها و هي مقبولة السؤال عند اللّٰه فإنها من أصناف المعتنى بهم المفطورين على تعظيم اللّٰه تعالى و الثناء عليه بما هو أهله و لو لا أنه ما كان معنا أينما كنا ما ظهرت أعيان هذه الأعمال إذ هو منشئها فينا بنا أو عندنا على حسب ما يعطيه نظر كل ناظر فقل كيف شئت و هذا القدر كاف في باب النفس الرحماني و ما رأيت أحدا ممن غير من أهل هذا الشأن تكلم عليه مثلنا و لا فصله تفصيلنا ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] «بسم اللّٰه الرحمن الرحيم»
«الباب التاسع و التسعون و مائة في السر»
السر تثبيت المراتب فافتكر *** فهو الدليل على ثبوت الواحد
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية