﴿خَيْرُ الْمٰاكِرِينَ﴾ [آل عمران:54] و اللّٰه يستهزئ بالمستهزئين : من عباده باستهزاء و مكر هو له من حيث لا يشعرون و هو لا يصف نفسه بالحوادث فدل إن هذه النعوت بحكم الأصالة لله و ما ظهرت في العبد الإلهي إلا لكونه خلق على الصورة من جميع الوجوه و لما عرف العارفون هذا و رأوا قوله تعالى ﴿وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [هود:123] و هذه النعوت الظاهرة في الأكوان التي يعتقد فيها علماء الرسوم أنها حق للعبد من جملة الأمور التي ترجع إلى اللّٰه تركوها لله لاستحيائهم من اللّٰه حق الحياء و هو من نعوت الاسم المؤمن و المؤمن المصدق بأن هذه النعوت له أزلا و إن لم يظهر حكمها إلا في المحدثات فالحياء يدخل في الصدق و لهذا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية