[الصوفي يعفو عمن أساء إليه بل و يحسن إليه]
و القضاء مجمع عليه عند الجميع و صورته إنه إذا نال منه أحد أمرا حرم على المتناول تناوله منه عرضا كان أو مالا أو أثرا بدنيا من جرح أو غيره و له أن يعفو عنه فيما يتناول ذلك منه فيعفو و يحسن و لا يؤاخذ بكل جريمة من الغير في حقه مما يعطي الورع المتعدي في ذلك أن لا يفعله فهذا هو صورة القضاء ثم إنه يستقصي جميع جهات متعلقات ذلك المقام جهده حتى لا يترك منه شيئا فتدبر هذه المسألة فإنها من أنفع المسائل في طريق اللّٰه
(وصل في فصل من مات و عليه صوم)
فمن قائل يصوم عنه وليه و من قائل لا يصوم أحد عن أحد و اختلف أصحاب هذا القول فبعضهم قال يطعم عنه وليه و بعضهم قال لا صيام و لا إطعام إلا أن يوصى به و قال قوم يصوم فإن لم يستطع أطعم و فرق قوم بين النذر و الصيام المفروض فقالوا يصوم عنه وليه في النذر و لا يصوم في الصيام المفروض
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية