«قوله من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» الحديث
[اعتبار الإعلان في الصدقة]
و أما صاحب الإعلان بالصدقة فليس هذا مشهده و لا أمثاله و إنما الغالب على قلبه و بصره مشاهدة الحق في كل شيء فكل حال عنده أعمال بلا شك ما يشهد غير هذا فيعلن بالصدقة كما يذكره في الملإ فإن من ذكره في الملإ فقد ذكره في نفسه فإن ذكر النفس متقدم بلا شك و ما كل من ذكره في نفسه ذكره في ملأ فهذه حالة زائدة على الذكر النفسي لا مرتبة تفوت صاحب ذكر لنفس فإن ذكر النفس لا يطلع عليه في الحالتين فهو سر بكل وجه فصدقة الإعلان تؤذن بالاقتدار الإلهي فعمن يخفيها أو يسرها و هو الظاهر في المظاهر الإمكانية و هذه كانت طريقة شيخنا أبي مدين و كان يقول ﴿قُلِ اللّٰهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ﴾ [الأنعام:91]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية