﴿لَهُ مَقٰامٌ مَعْلُومٌ﴾ [الصافات:164] و منا ﴿اَلصَّافُّونَ﴾ [الصافات:165] و ﴿اَلْمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات:166]
(فصل بل وصل في قراءة القرآن في الركوع)
[أقوال الفقهاء في قراءة القرآن و التسبيح في الركوع]
و أما قراءة القرآن في الركوع فمن قائل بالمنع و من قائل بالجواز و الذي اتفقوا عليه التسبيح في الركوع و اختلفوا هل فيه قول محدود أم لا فمن قائل لا حد في ذلك و من قائل بالحد في ذلك و هو أن يقول في ركوعه سبحان ربي العظيم ثلاثا و في السجود سبحان ربي الأعلى ثلاثا و القائل بهذا منهم من يرى وجوبه و أن الصلاة تبطل بتركه و أدناه ثلاث مرات و منهم من لا يقول بوجوبه و هم عامة العلماء و من قائل ينبغي للإمام أن يقولها خمسا حتى يدرك من وراءه أن يقولها ثلاثا
[الركوع من طريق الأسرار]
فأقول في باب الأسرار لما كان المصلي في وقوفه بين يدي ربه في الصلاة له نسبة إلى القيومية ثم انتقل عنها إلى حالة الركوع الذي هو الخضوع و كذلك السجود لم تنبغ أن تكون هذه الصفة لله فشرع النبي صلى اللّٰه عليه و سلم على ما فهم من كلام اللّٰه «لما نزل عليه» ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة:74] قال رسول اللّٰه صلى اللّٰه عليه و سلم اجعلوها في ركوعكم ثم نزل «قوله تعالى» ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى:1]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية